الجو قارس البرودة وأنا أحتسي فنجان القهوة أمام نافذتي التي تطل علي حديقة
صغيرة اعتدت أن اعتني بها، فمن لا يعرفني لن يعرف بالطبع أني اعشق الورود والأزهار
والخضرة عامة؛ فهي دليل علي شباب الطبيعة ونضارتها،ورغم اني لست وحدي بالمنزل
فأعيش مع عائلتي الا اني أشعر دوما بوحدة داخلية تجعلني أعشق الجلوس وحدي أمام
نافذتي،أنظر الي السماء وأشاهد البرق واستمتع بصوت الرعد الذي يتردد صداه في
قلبي،شيئا ما يجعلني وحيدة،يجعلني أحن للجلوس وحدي ليلا اراجع ذكرياتي مع الماضي
الجميل،ربما تتهمني بالجنون او الحماقة امراءة تبيع حاضرها من أجل ساعات تتذكر
فيها ماضيها،أقدر حديثكم ولكن ما بالكم باامراءة اهملت حاضرها ونسيت مستقبلها وظلت
غارقة في الماضي وما يحاوطه من قنابل مسيلة للدموع.
نعم انها الثورة التي تأتي لتهدم
كل ما هو قديم ومعتاد ورتيني لترسخ مبادئ ومفاهيم جديدة لتجعل حالنا أفضل من ذي
قبل،ولكن ما بالكم بثورة الحب التي تجتاح القلب لتهدم كل القيود والمخاوف التي
تساور قلبك،تجعلك تسقط كل الأقنعة التي كنت ترتديها خوفا من التغيير خوفا من ان يجتاح قلبك المجهول،نعم
فالحب هو المجهول فحينما تحب تندفع مشاعرك التي تقودك لاشياء لا تعلم نتائجها ولا
تعرف الي اي طريق تقودك اليه،انت في الحب لا تعرف شيئا سوي ما يؤمرك به قلبك،ثمة
أوامر عسكرية لا تستطيع التخلي عن تنفيذها والا سيكون مصيرك الاعدام،هل تعرف حكم
العسكر؟ هكذا يكون حكم القلب عليك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق