كم كانت سعادتي حينما قابلته وعرفته! سعادة غامرة فاض بها قلبي وشعور جميل بالأمان،بإيجاد الوطن الذي يلوذ به من لا وطن له،كم كنت أجلس في منتصف الليل بجانبي فنجان القهوة وفي يدي رواية تعرض أروع قصص الحب فإذا بي أسرح بين سطور الرواية متخيلة حبيبي الذي اعتقدت أنه من الممكن أن يضحي بحياته من أجل سعادتي،من يراني يعتقد أني هربت من واقعي وذهبت مع أحداث الرواية لا أعبئ بما يجري من حولي ولكني في الحقيقة لا أفقه مما أقراءه شيئا غير أني أقرأ عن الحب وأري ملامح حبيبي بين السطور.
كان ملاك لم أر مثله قط،يعاملني كملكة علي عرش قلبه حتي أنني ما عدت أنتظر شيئا من هذه الدنيا سواه،كان يقول لي أن حياته من دوني لا تساوي شيئا وليس لها معني،كم اعتدت علي حبه وكلماته التي يرق من أجلها الحجر!،كم كنت أشتاق لخوفه عليا!!!.
وفجاءة انقطعت عني أخباره،ما عدت أسمع صوته،ما عدت أسمع كلماته التي تبث الطمأنينة في قلبي،إحساس قاتل حينما تسلب منك الطمأنينة وينتزع منك الأمان،صرت خائفة من كل شئ،صرت خائفة من ظلام الليل الذي خيم علي منزلي،صرت أبكي دون سبب ولا أعرف أهذا البكاء من فراقه؟!!!،أم أنه من فراق كل شئ كان له طعم قبل رحيله؟!!
وبعد شهور عدة جاءني،جاء ولم يكن معه سوي الحيرة والخوف والدموع،جاءني يقول:
لم يكن ذنبي أني تركتك كل هذا الوقت!!! فأنا لا أملك من أمري شيئا،أتعرفين؟؟؟ مصيري ليس بيدي!! أبي دائما ما يحذرني منكي ومن كل من يحاول الاقتراب مني،لا يريد أحد أن يؤثر علي بأفكاره،ولكني لم أعد أحتمل غليان الثورة في قلبي،صرت سنوات أسمعه،أسير علي دربه وخطاه،يقول لي لا تكلم هذا ولا ذاك،لا تحب هذه أو تلك!،لا تجتمع مع هؤلاء! فإنهم لا يريدون لك الحياة ولا يريدون لك وجود بينهم،أنت من بيده البينة والحق،كن علي طريق النجاح! ولا تلتفت لهؤلاء الذين يريدون لك الفشل!لا تستمع لأحد! فقط..استمع لي أنا!!!!!.
ثم سكت برهة كأنه يقول لي أنتي طريق نجاحي،أنتي حياتي التي أريدها،وإذا به يقول لم يكن أبي الذي أنجبني وعشت في كنفه،فأنا أقول له أبي منذ أن تولي أمري وأعطاني من الحب والاهتمام ما لم أجده مع والدي الذي أنجنبي.
أتعرفين حبيبتي؟؟!! لا أستطيع أن أقول له "لا" حتي وإن كنت رافضا لما يأمرني به،فقد اعتدت أن اوافقه الرأي فالديه من الخبرة ما يجعله يدير دولة بأكملها وليست حياة شخص ضعيف كمثلي،ولكنه يريد مني أن أبتعد عنكي وأنا لا استطيع،لم أكذب عليكي فقد حاولت نسيناك ولكني مع كل يوم أحاول نسيانكي فيه أري أن النسيان يأبي أن ينسي واحدة مثلك،أبي العقل أن يخضع لأوامر أبي،وأبي القلب أن يطرد من دخلت فيه واحتلته،احتلته برقتها،استولت عليه بكلماتها،وملئت كيانه بحبها وابتسامتها وبراءتها التي لم أعتاد عليها من أحد.
حاولت أن أخفف عنه حيرته والصراع الذي كاد أن يأكل قلبه وعقله ما بين التمسك بحبيبته في مقابل أن يطرد من كنف أبيه الروحي أو أن يطيع أوامره ويضحي بحب ربما لا يجد مثله مرة أخري،عرضت عليه أن يرحم نفسه من هذا الصراع بأن يتركني والأيام كفيلة بأن تداوي جراحنا ولكنه أبي أن يتقبل هذه الفكرة فكان الحل الأمثل أن أذهب أنا معه إلي أبيه الذي أراه كالفرعون الذي نصب نفسه سائقا لحياة هذا الشاب الوسيم،حتي أقنعه بأني لست شريرة كما يتخيلني،فإذا به يرحب بهذه الفكرة عل الحوار يأتي بثماره وذهبت إلي قصره الذي يبعد كثيرا عن أي منطقة تدب بها الحياة،قصر يخيم عليه التكبر والجبروت،ومن خلال ما راءيته أستطيع أن أقول أنه يتحكم في كل شئ داخل جدران هذا القصر حتي من يعيشون بداخله وكأنه يمسك بيده عرائس الماريونت يلعب بهم حيث يشاء وكيفما يشاء ولا يستطيع أحد أن يعترض،وقفت أبحث في جدران هذا القصر علي شيئا يجعلني أرتاح لهذا الأب الظالم ولكن مع كل محاولة أشعر بأن قلبي ينتفض مما أراه حولي،صورا معلقة علي الجدران لأشلاء قتلي في حروب طاحنة وصورا لقادة إن دلت علي شيئا إنما تدل علي دموية ذلك الأب ،وإذا به يقف بجانبي يشرح لي حبه للقيادة وأن باإمكانه أن يضحي بأي شئ في سبيل الحفاظ علي سلطانه وقوته حتي وإن فقد في سبيل ذلك إنسانيته.
بات لدي شعور حينئذ أنه لا حوار مع هذه الشخصية التي ربما تذج باابنها الصغير في نزاع من أجل الحفاظ عي سلطانه وسلامة قصره وربما يقتل هذا الشاب المسكين وحينها سيكون قد مات في سبيل هدف نبيل من وجهة نظر ذلك الأب،خيم الخوف علي قلبي من هذا الرجل الذي يبدو لمن في القصر أنه رجل المدينة الفاضلة وأنه الوحيد الذي يصلح لتولي شؤون حياتهم ولكني لم أر مثلهم،كل ما شعرت به أنه رجل من أجل الوصول لما يريد علي استعداد أن يفقد حتي إنسانيته،حاولت أن أطرد كل هذه الأفكار من عقلي وأن أجلس معه علي طاولة الحوار علي أستطيع أن أغير أفكاره الجامدة والمتسلطة والتي تري كل من يعيش خارج جدران هذا القصر لا يفقه عن الحياة شيئا وأن هؤلاء الناس تريد أن تفقده شرعيته وتعرقل طريقه للنجاح وتريد الفشل لولده.
كان حبيبي يقف يراقب الأحداث،متوسلا أبيه بنظراته أن يوافق علي زواجي منه وأن أصبح واحدة من أهل هذا القصر،وبدأ الأب يملي عليا شروط الإنضمام لأهل هذا القصر ومنها الإلتزام بكل ما يميله من أوامر وحينما يصدر أمرا علي الجميع تنفيذه دون نقاش أو حوار،بدأت أحتج علي هذا الأسلوب وعبرت عن حريتي التي أعطاها لي ربي،وأن من حقي كاإنسانة أن يكون لي حق الاختيار والتفكير ،أعجب بشجاعتي كل من يسكن هذا القصر حتي حبيبي الذي كان ينظر الي بنظرة ملئها الفخر،بدأ أهل القصر يعبرون عن إعجابهم بكلامي وأن هذا الأب ليس باإله حتي نسير علي دربه وخطاه،وامام تلك الثورة التي تطالب بتغير قواعد صارمة جامدة لم يكن أمام ذلك الأب إلا أن ضرب رصاصة في الهواء حتي يستعيد الهدوء مرة أخري،ثم أعطي المسدس لابنه وهو يقول:
اقتلها!!!!،من ذا الذي يكفر بالقواعد التي سترسو بنا لبر الأمان،اقتلها!!!! وإلا قتلتك كي تكون عبرة لكل من يتعدي خطوطه الحمراء.
صار لون الشاب شاحبا،أمامه حبيبته التي تأبي أصابعه أن تضغط علي الزناد كي تقتلها وبجانبه والده الذي يقول في أذناه:
تريد أن تسلب منك سلطانك وقوتك،فهي تحلم بأن تسلب البساط من تحت قدمك،المستقبل لك والإزدهار سيأتي علي يديك أنت وحدك،اقتلها كي تنل مرضاتي!،وأمام كلمات الأب التي خدرت عقله لم يجد سوي الضغط علي الزناد فخرجت الرصاصة لتقتل الحلم،لتقتل التغير،لتقتل الأمل.
ماتت الفتاة بعد ما استطاعت أن تدخل قصر بمثابة القلعة المحصنة،بعد أن استطاعت أن تذرع بذرة للتغير،ليس من الضروري أن تنمو سريعا ولكنها بالتأكيد ستنمو يوما ما حتي تقوم ثورة علي ذلك الأب.
ماتت حبيبته وسط احتجاج مكتوم وغضب عارم حبيس النفس ولم يأت الأوان كي يخرج،ولكنه سيخرج يوما ما.
ماتت الطفولة،ماتت البراءة،مات الحلم
كي يبق الجبروت،كي تبق القوة،كي يبق الظلم..................!!!!!!
كان ملاك لم أر مثله قط،يعاملني كملكة علي عرش قلبه حتي أنني ما عدت أنتظر شيئا من هذه الدنيا سواه،كان يقول لي أن حياته من دوني لا تساوي شيئا وليس لها معني،كم اعتدت علي حبه وكلماته التي يرق من أجلها الحجر!،كم كنت أشتاق لخوفه عليا!!!.
وفجاءة انقطعت عني أخباره،ما عدت أسمع صوته،ما عدت أسمع كلماته التي تبث الطمأنينة في قلبي،إحساس قاتل حينما تسلب منك الطمأنينة وينتزع منك الأمان،صرت خائفة من كل شئ،صرت خائفة من ظلام الليل الذي خيم علي منزلي،صرت أبكي دون سبب ولا أعرف أهذا البكاء من فراقه؟!!!،أم أنه من فراق كل شئ كان له طعم قبل رحيله؟!!
وبعد شهور عدة جاءني،جاء ولم يكن معه سوي الحيرة والخوف والدموع،جاءني يقول:
لم يكن ذنبي أني تركتك كل هذا الوقت!!! فأنا لا أملك من أمري شيئا،أتعرفين؟؟؟ مصيري ليس بيدي!! أبي دائما ما يحذرني منكي ومن كل من يحاول الاقتراب مني،لا يريد أحد أن يؤثر علي بأفكاره،ولكني لم أعد أحتمل غليان الثورة في قلبي،صرت سنوات أسمعه،أسير علي دربه وخطاه،يقول لي لا تكلم هذا ولا ذاك،لا تحب هذه أو تلك!،لا تجتمع مع هؤلاء! فإنهم لا يريدون لك الحياة ولا يريدون لك وجود بينهم،أنت من بيده البينة والحق،كن علي طريق النجاح! ولا تلتفت لهؤلاء الذين يريدون لك الفشل!لا تستمع لأحد! فقط..استمع لي أنا!!!!!.
ثم سكت برهة كأنه يقول لي أنتي طريق نجاحي،أنتي حياتي التي أريدها،وإذا به يقول لم يكن أبي الذي أنجبني وعشت في كنفه،فأنا أقول له أبي منذ أن تولي أمري وأعطاني من الحب والاهتمام ما لم أجده مع والدي الذي أنجنبي.
أتعرفين حبيبتي؟؟!! لا أستطيع أن أقول له "لا" حتي وإن كنت رافضا لما يأمرني به،فقد اعتدت أن اوافقه الرأي فالديه من الخبرة ما يجعله يدير دولة بأكملها وليست حياة شخص ضعيف كمثلي،ولكنه يريد مني أن أبتعد عنكي وأنا لا استطيع،لم أكذب عليكي فقد حاولت نسيناك ولكني مع كل يوم أحاول نسيانكي فيه أري أن النسيان يأبي أن ينسي واحدة مثلك،أبي العقل أن يخضع لأوامر أبي،وأبي القلب أن يطرد من دخلت فيه واحتلته،احتلته برقتها،استولت عليه بكلماتها،وملئت كيانه بحبها وابتسامتها وبراءتها التي لم أعتاد عليها من أحد.
حاولت أن أخفف عنه حيرته والصراع الذي كاد أن يأكل قلبه وعقله ما بين التمسك بحبيبته في مقابل أن يطرد من كنف أبيه الروحي أو أن يطيع أوامره ويضحي بحب ربما لا يجد مثله مرة أخري،عرضت عليه أن يرحم نفسه من هذا الصراع بأن يتركني والأيام كفيلة بأن تداوي جراحنا ولكنه أبي أن يتقبل هذه الفكرة فكان الحل الأمثل أن أذهب أنا معه إلي أبيه الذي أراه كالفرعون الذي نصب نفسه سائقا لحياة هذا الشاب الوسيم،حتي أقنعه بأني لست شريرة كما يتخيلني،فإذا به يرحب بهذه الفكرة عل الحوار يأتي بثماره وذهبت إلي قصره الذي يبعد كثيرا عن أي منطقة تدب بها الحياة،قصر يخيم عليه التكبر والجبروت،ومن خلال ما راءيته أستطيع أن أقول أنه يتحكم في كل شئ داخل جدران هذا القصر حتي من يعيشون بداخله وكأنه يمسك بيده عرائس الماريونت يلعب بهم حيث يشاء وكيفما يشاء ولا يستطيع أحد أن يعترض،وقفت أبحث في جدران هذا القصر علي شيئا يجعلني أرتاح لهذا الأب الظالم ولكن مع كل محاولة أشعر بأن قلبي ينتفض مما أراه حولي،صورا معلقة علي الجدران لأشلاء قتلي في حروب طاحنة وصورا لقادة إن دلت علي شيئا إنما تدل علي دموية ذلك الأب ،وإذا به يقف بجانبي يشرح لي حبه للقيادة وأن باإمكانه أن يضحي بأي شئ في سبيل الحفاظ علي سلطانه وقوته حتي وإن فقد في سبيل ذلك إنسانيته.
بات لدي شعور حينئذ أنه لا حوار مع هذه الشخصية التي ربما تذج باابنها الصغير في نزاع من أجل الحفاظ عي سلطانه وسلامة قصره وربما يقتل هذا الشاب المسكين وحينها سيكون قد مات في سبيل هدف نبيل من وجهة نظر ذلك الأب،خيم الخوف علي قلبي من هذا الرجل الذي يبدو لمن في القصر أنه رجل المدينة الفاضلة وأنه الوحيد الذي يصلح لتولي شؤون حياتهم ولكني لم أر مثلهم،كل ما شعرت به أنه رجل من أجل الوصول لما يريد علي استعداد أن يفقد حتي إنسانيته،حاولت أن أطرد كل هذه الأفكار من عقلي وأن أجلس معه علي طاولة الحوار علي أستطيع أن أغير أفكاره الجامدة والمتسلطة والتي تري كل من يعيش خارج جدران هذا القصر لا يفقه عن الحياة شيئا وأن هؤلاء الناس تريد أن تفقده شرعيته وتعرقل طريقه للنجاح وتريد الفشل لولده.
كان حبيبي يقف يراقب الأحداث،متوسلا أبيه بنظراته أن يوافق علي زواجي منه وأن أصبح واحدة من أهل هذا القصر،وبدأ الأب يملي عليا شروط الإنضمام لأهل هذا القصر ومنها الإلتزام بكل ما يميله من أوامر وحينما يصدر أمرا علي الجميع تنفيذه دون نقاش أو حوار،بدأت أحتج علي هذا الأسلوب وعبرت عن حريتي التي أعطاها لي ربي،وأن من حقي كاإنسانة أن يكون لي حق الاختيار والتفكير ،أعجب بشجاعتي كل من يسكن هذا القصر حتي حبيبي الذي كان ينظر الي بنظرة ملئها الفخر،بدأ أهل القصر يعبرون عن إعجابهم بكلامي وأن هذا الأب ليس باإله حتي نسير علي دربه وخطاه،وامام تلك الثورة التي تطالب بتغير قواعد صارمة جامدة لم يكن أمام ذلك الأب إلا أن ضرب رصاصة في الهواء حتي يستعيد الهدوء مرة أخري،ثم أعطي المسدس لابنه وهو يقول:
اقتلها!!!!،من ذا الذي يكفر بالقواعد التي سترسو بنا لبر الأمان،اقتلها!!!! وإلا قتلتك كي تكون عبرة لكل من يتعدي خطوطه الحمراء.
صار لون الشاب شاحبا،أمامه حبيبته التي تأبي أصابعه أن تضغط علي الزناد كي تقتلها وبجانبه والده الذي يقول في أذناه:
تريد أن تسلب منك سلطانك وقوتك،فهي تحلم بأن تسلب البساط من تحت قدمك،المستقبل لك والإزدهار سيأتي علي يديك أنت وحدك،اقتلها كي تنل مرضاتي!،وأمام كلمات الأب التي خدرت عقله لم يجد سوي الضغط علي الزناد فخرجت الرصاصة لتقتل الحلم،لتقتل التغير،لتقتل الأمل.
ماتت الفتاة بعد ما استطاعت أن تدخل قصر بمثابة القلعة المحصنة،بعد أن استطاعت أن تذرع بذرة للتغير،ليس من الضروري أن تنمو سريعا ولكنها بالتأكيد ستنمو يوما ما حتي تقوم ثورة علي ذلك الأب.
ماتت حبيبته وسط احتجاج مكتوم وغضب عارم حبيس النفس ولم يأت الأوان كي يخرج،ولكنه سيخرج يوما ما.
ماتت الطفولة،ماتت البراءة،مات الحلم
كي يبق الجبروت،كي تبق القوة،كي يبق الظلم..................!!!!!!
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق