تعديل

LightBlog

اخر الاخبار

LightBlog

الجمعة، 15 فبراير 2013

قتلوني بغيابهم!!!!


صوت ما يتردد في أذني كان أشبه بصوت طفلة صغيرة تصرخ وتبكي من الخوف،تتوسل ألا يؤذيها أحدا ولكني لا أعلم أهي تتوسل لي أم تتوسل مني؟؟!!،رن جرس الهاتف فاستيقظت من نومي لأجد الساعة الثانية بعد منتصف الليل ولم يكن زوجي بجانبي فظننت أنه ذهب كي يروي ظمأه،وفجأه سمعت صراخ طفلتي المزعورة فإذا بي انتفض سريعا لأصل غرفتها في الطابق الثاني قي مدة لا تزيد عن دقيقتين ولكني لم أجدها!!!!.

ابنتي التي لم يتجاوز عمرها ثلاث سنوات تتألم وتبكي من شيئا مجهول وأنا لا اعرف عنها شئ!!!! حاولت الإتصال بوالدها ولكن دون جدوي فقد اختفي،جلست في الصالة أفكر مليا فيما يجب عليا فعله وفي تلك الأثناء شعرت بخطوات أقدام ثقيلة تسير في الطابق العلوي فظننته ممن خطفوا ابنتي ويحاول الهرب،فصعدت بخطي متعثرة لأجد ابنتي غارقة في الدماء،فلم أجد سوي الصراخ والعويل عل أحدا يسمعني في هذه المنطقة النائية.

جلست بجانبها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وفي عينها نظرة خوف لم أر مثلها من قبل،ولم يكن لدي سوي الصراخ والبكاء حتي بح صوتي كنت أصرخ وأنادي علي والدها بأعلي صوت،زوجي الذي طالما قسي علي ابنته وعلي زوجته ايضا التي لم تحب أحدا مثله قط،ها أنا أبحث عنه في أشد الأوقات احتياجا له ولكنه غير موجود،وفجأة سمعت صوت أزير باب المنزل الني وصل الي مسامعي كأنه استجابة لإستغاثة غريق يحلم بالنجاة فإذا بي أهرول الي أسفل علي أجده!!!!! وبالفعل وجدته ولكن هذه المرة جثة هامدة!!! مذبوحا فاتحا عيناه في رعب شديد كأنه يتوسل لي أن أنتبه لما هو قادم.

ما هذا!!!! أهذا كابوساا؟!!! وإن كان كذلك تري متي سأستيقظ منه كي أر ضحكة ابنتي،كي أسمع صوت زوجي الذي طالما ضربني!! لست سعيدة بموته فأنا علي استعداد تحمل تصرفاته معي ولكن فقط أريده حيا بيننا وأن أري ابنتي تجري وتلعب كسابق عهدها،اقتربت منه وأنا ابكي وأقول له:

أتمزح معي؟؟؟ ماذا عن رحلتنا هذا الصيف حبيبي؟؟!!! لماذا تصمت هكذا؟؟ أتهرب من تعهدك لي ولابنتك بأن نقضي الصيف سويا؟؟!!!
بدءت أسمع ضحكات ابنتي بالأعلي،أراها تضحك وتجري ووالدها يصرخ فيها بشدة كي تكف عن اللعب لأن لديه أعمال كثيرة ومهمة،ثم تذكرت مزحة كان قد قالها لنا في يوم أكاد أتذكره بصعوبة وظلت ضحكتي تعلو وتعلو،ضحكة لم أضحك مثلها قط،ثم بدأت دموعي تتساقط،دموعا لم أبكي مثلها قط.

ظلت حالتي هكذا لأيام أتجول فيها بين جثة ابنتي في الطابق العلوي وجثة زوجي في الطابق السفلي فقد حرصت علي العناية بهم حتي يستيقظوا!!!!!!!!!!!!!!!!،لا اتذكر شيئا بعد ذلك سوي أنني وجدت نفسي أرقد في حجر صحي عليه حراسة مشددة والكل يتعامل معي بحذر شديد ولكني لا أتذكر سوي منظر الدماء وصوت صرخات كادت أن تصيب أذني بالصمم.

لماذا أنا هنا؟؟!!! أين ابنتي؟؟!! أين زوجي؟؟،بدء الطبيب يتحدث معي بنبرة هادئة يمتزج معها احساس بالشفقة في بعض الأحيان،ثم بدء يعاملني وكأني مريضة نفسية أعاني لونا من ألوان الجنون والهلاوس،فاستثار ذلك غضبي وبدأ صوتي يعلو وبدءت أصرخ وكلمات غريبة تخرج من فمي لا أفقه منها شيئا!!!!!!!!!!!!!.
أعطاني مهدئا  ثم قال لي:
افصحي عما بداخلك!! عبري عما تخافين منه وتخجلي ان تبوحي به!!!!

هدأت اعصابي وكدت  أغط في نوم عميق فإذا بي أري نفسي،شخصية لا أعرف عنها شئ لديها نظرات حادة وغريبة،تضحك ثم تبكي تصرخ ثم تهلل وحولي النتي التي تحبني حد العشق وزوجي الذي بدا عليه وكأنه يعتني بي،وراءيتني أيضا وأن أطفأ أضواء المنزل ذات يوم ذلك المنزل الذي فضل زوجي أن يكون بعيدا عن الناس حتي لا يضج أحد بتصرفاتي غير المفهومة، ثم اتجهت الي المطبح وإذا بي أسحب سكينا قد أعجبت بحدته ثم ضحكت وانا لا اعرف لماذا كل هذا الضحك؟؟؟؟.

شئ ما يدفع بي،شئ ما يقودني ويسيطر علي تصرفاتي،واتجهت الي غرفة ابنتي التي كانت تتوسلني بنظراتها الا أؤذيها فابتسمت لها وقلت في هدوء (مش هاوجعك ياروحي) تلفت حولي كأني اتلقي تعليمات من أحد ثم طعنتها حتي بلغت الدماء معصم يدي،وفي ذلك الوقت انتبهت علي صوت باب المنزل يفتحه احد فنزلت سريعا كي استقبل زوجي حبيبي الذي كان ينظر لي بنظرات المفزوع يريد أن يعرف من أين جاءت هذه الدماء!!! وراءت نظراته الحادة التي كادت سهامها أن تقتلني.

حاول الصعود الي أعلي حتي يري ابنته ولكن منعته كلماتي التي خرجت عليه وكأنها رصاص مصبوب (بنتنا دلوقتي بتلعب في الجناين والملاهي،هي في حته جميلة يلا نروحلها) فإذا به يصرخ ويقول لي:

أوصل جنونك حد القتل؟؟!!! تحملت جنونك كثيرا،تحملت مرضك وهلاوسك دون كلل!!! حاولتي الأنتحار كثيرا وفشلتي أليس هذا يكفي؟؟ّ!! أنا سوف أضع حلا لهذا الوضع!!! ستنالين أشد العقاب علي جريمتك في حقنا جميعا واولهم نفسك .

فلم اجد أمام ذلك الغضب الشديد سوي أنني ابتسمت له وأخذته في حضني عل غضبه يهدء ثم ذبحته!!!!!!!!!!!!!!!!!

ظلت الجرائد والصحف تكتب عن هذه الجريمة وأنا داخل جدران المصحة وكنت أطلع عليها ولا أملك نفسي من الضحك الشديد،أضحك من هؤلاء المجانين الذين ظنوا أنني قتلتهم!!!!!!!!!!! أنا لم أقتل أحدا!!!!! بل هم من قتلوني بغيابهم!!!!!


بسبوسه..البرنسيسه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox