اعددت العدة وجهزت حقيبتي..قررت ان ابحر بسفينتي
الي مكان لم يخطر علي بال بشر من امتي
ابحرت وانا اعرف اني ربما لن اعود مرة اخري الي عشيرتي
اخذت القرار وقررت الابحار الي مثلث الموت..مثلث برامودا
فقد سمعت يوما ان به بئر يدواي الجراح
اخبار سمعتها ولكني لم اكن علي يقين بصدقها
تري هل هناك مكان يداوي الجراح؟؟
هل هناك مكان يجعل االم القلب تهدئ وترتاح؟؟
ابحرت مودعه احبابي واصحابي
سرت ضد الريح والدمعه تكاد تسقط علي فراق احبابي
ولكن عذرا فلم اعد اتحمل االم قلبي
واخذت معي صندوق الذكريات
كنت اقلب في الصور وقد كان فيها اجمل اللحظات
هنا كنت اجري وهنا كنت العب وهنا كنت ابكي وهنا واجهت اصعب المشكلات
وهنا راءيت حبيبي وهنا عرفته وهنا تكلمت معه وهنا وهنا..................ثم سقطت مني اغلي العبرات
تركت الصور ونظرت للبحر اسأله
تري هل شعر بحبي يوما؟
هل شعر بخوفي عليه دوما؟
هل عرف مكانته في قلبي التي تكبر يوما بعد يوما؟
والله ياربي فلو كنت شعرت بحبه وخوفه علي في يوم ما كنت ابحرت!
ووسط ظلام الليل وسكونه
سمعت اصوات اناس يضحكون واصوات لاخرين يرقصون
تري من هؤلاء؟واين هم؟
وبداءت اري من بعيد دوامة كبيرة
حينها تملكني الخوف ومرت علي لحظات مريبة
لماذا كل هذا الخوف وانا من اخذت القرار
تري هل كنت حينها شريدة؟؟؟
دخلت السفينة المجال وانتهي وقت الهروب..فقد اصبح محال
فأنا الان تركت عالم الواقع وربما اكون قد دخلت في الخيال
وراءيت مالم يراه احد
راءيت اناس يشربون من بئر ثم يضحكون,يفرحون,يرقصون
منهن فتيات احبوا ولم يكتمل حبهم
ومنهم رجال عشقوا ولم يجدوا من يقدروا عشقهم
ومنهم اناس عجائز ولم يجدوا من يرفق بهم
سألت عن احوالهم ولما لم يعودوا لبلادهم؟
وعرفت انهم قد فضلوا البقاء بجانب الخيال علي ان يعودوا لحياتهم
فهنا يشربون من البئر وبعدها ينسون فلما الرجوع اذا وقد ضاقت الدنيا بهم ولم تعطيهم احلامهم
واذا بفتاه قد ملئت كاس واعطته لي..وهي تقول اشربي فهنا السعادة الابدية
اخذت الكاس وقد كان امامي اختيار
اما الفرار او الانهيار
فلو شربت فقد قررت الفرار من واقع اليم
ولو رفضت ربما اعود لواقع سئيم
تري اهو قرار ام انهيار؟؟؟؟
بقلمي
بسبوسه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق