لوحة سيرالية

حاولت أن تكتب ففشلت في التعبير عن غضبها الكامن بداخلها ولا تستطيع التعبير عنه
،فإذا بها تمسك القلم وتخط علي الورق خطوطا لا تعرف لها طريقا للنهاية،ولكنها مستمتعة بأداء تلك اللوحة السيرالية التي إن دلت علي شئ فإنها تدل علي كمية الألم والغضب الساكن بين ضلوعها ولا أحد يشعر به حتي من يدعي بأنه مصدر حياتها ونبع الأمان لها.

وكاد الحبر أن يجف وهي لا تكل ولا تمل من أداء مهمتها،وتمر الساعات وهي منهمكة في عمل تلك اللوحة السيرالية التي استهلكت جهدا كبيرا ولكنها لا تشعر بتعب،إنها سعيدة بأن غضبها الذي ظل حبيس النفس وجد طريقا للظهور.
ويتكلم حولها من يتكلم ويصرخ من يصرخ فهي في عالم أخر،لا تسمع من كلامهم ولا صراخهم شئ،عالم ملئ بالخطوط المتشابكة مع بعضها،كل خط ملتحم مع الأخر حتي تكاد تعتقد أن كل هذه الخطوط هي بالنهاية خطا واحدا.
فهنيأ لهم بصراخهم وتشاجرهم وظنونهم وهنيأ لها بلوحتها السيرالية

بسبوسة..البرنسيسة