دقت الساعة الواحدة
وكنت اشرب فنجان القهوة كعادتي
فسمعت دقات من الخارج فكانت دهشتي
تري من سيأتيني وانا وحيدة وليس معي من يأنس وحدتي
مشيت علي استحياء وانا ارتجف من الخوف الذي يسكن في احضان شقتي
وقد اعتدت ان اجلس في الظلام لاني لم ادفع فاتورتي
ذهبت كي افتح باب الشقة فكانت صدمتي
سيدة عجوز لم اعرفها من قبل ولم تسنح الفرصة لها كي تنل محبتي
فما الذي جاء بها الي هذه المنطقة النائية..في قريتي
فأذا بها تدخل الشقة وعلي وجهها علامات الغموض ياويلتي
ظلت تنظر في كل ركن من اركان الحجرة وكأنها تبحث عن شئ فازدادت غرابتي
ثم جلست وطلبت مني ان استمع لكلامها
بداؤت حديثها بقول غريب
انها لم تعرفني من فريب ولا صديق ولا حبيب
لم تقل سوي انها حلمت بحلم عجيب
شاب لم يبلغ من العمر ما يزيد عن الحادية والعشرون قد جاءها بقول مريب
اعطي لها عنواني وارسلها حتي تطمئن قلبي المريض
فبدءت تقول جاءني مبتسما وفي عينيه حنين لم ار له مثيل وقال لي
قولي لها بأن قلبي دوما لها
قولي لها بأنني عشقتها
قولي لها بأن مهما طال العمر فعمري كله لها
اذهبي الي بيتها
ابلغيها بأن مهما العمر طال
فبدونها حياتي محال
قد عشت حياة قاسية ولم اجد غيرها
فقد ظلت بجانبي وكانت سعيدة بهذا الحال
قصي عليها كلماتي ثم اتركيها بعدها وغادري في الحال
وبالفعل انتهت السيدة العجوز من الحديث
واذا بها بنفس الطريقة الواجمة تترك المكان كي تغادر
جريت وراءها
ولكني لم اعثر علي اي اثر لها
كنت اريدها كنت اريد ان اسألها عنه فلم اجدها
كنت اريدها تصفلي هيئته ولكني لم ارها بعدها
كنت مشتاقة لسماع اخباره ولكنها اختفت من ربوع الارض وانحاءها
ربي فالتجعله سليما معافيا واجعلها تأتي دائما كي تطتمئني عن حياته وما الذي يفعله خلالها
بقلمي
بسبوسه
البرنسيسه

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق